لماذا فيروز؟؟

عندما تغني فيروز، فانها تجعلك تشعر ان شادي هو ابن حارتك انت، و عندما تغني للقدس تشعر انك تتمشى معها هناك حتى لو كنت تسمعها وانت في اميركا. عندما تغني شتي يا دنيا تحس بالمطر ينهال فوق راسك حتى لو كنت جالسا في قيظ الصحراء

فيروز تزبد شوقك لزيارة ضيعة حملاية و ضيعة تنورين عساك تلتقي بعليا هناك، وعندما تذكر السور الذي كانت تلتقي عنده كل عشية مع حبيبها تحس انها تغني لسورك انت الذي انصهرت عليه ذكريات الطفولة تحت ضغط الايام

عندما تغني فيروز فانها تدخل دون استئذان داخل حياتك وتغير الوقت على ساعتك المنهكة وتنتتقل بك من عالمك المزعج الى عالم اخر، وتذكرك باشخاص نسيتهم من زمن بعيد واحداث دامت لحظات معدودة لكنها عاشت دهرا في ذاكرتك

فيروز...... حبيناها في الصيف و في الشتي، وكتبنا اسمها على الحور العتيق الذي لا يمحيه المطر. فيروز اصبحت جزءا من قهوة الصباح و انين الناي ورنة العود وقبلة المحبوب و حرقة المظلوم ودمعة المغترب، وحنين الام لطفلها والمشرد لوطنه والعجوز لطفولته

فيروز..... عبقري من سماك فيروز

حريقة